mercredi 4 juillet 2012
تقسيم الغراق...تقسيم العرب...
mardi 18 septembre 2007
دمع القصيد
عندما يحزن القلب
ينزف دمع القصيد
يبكي على رجل أجهش بالصّمت
يكفر بالقيد المدجّج بالخضوع
تنتفض الكلمات في وجه الأباتشي
يغضب (أمير المؤمنين)
و يعتذر (للقيصر)
و على بوّابة التّيه
تقف طوابير المغتربين
تشحذ وطنا لا يعترف بالحواجز
وطنا لا تعبره الخيانة
و عندما يصحو الصّبح الجريح
من فراشه المفخّخ بالألغام
يتوكّأ على أطلال مدينة مذبوحة
بسكّن الغدر
يبكي وطنا أودع المشرحة
يتكالب عليه تجّار القطع البشريّة
هو ذا (المسيح الدجّال) يطلع عليكم
و يقول لكم: سنحرر العباد
و نقطع أذناب القساد
و ننشر الأمن في البلاد؟...
يا أيّتها الآلهة الأصنام
سيأتي <<ابراهيم>> بفأسه...
سيبدأ هذه المرّة بكبيركم
و ستخبو ناركم إلى الأبد
لن تبكي عين في العراق بعد اليوم
ستنبت من بين الخرائب نخلة
و يفرح دجلة
فكلوا و اشربوا و قرّوا عينا
فلن يضع الدجّال بعد اليوم رجله
15/08/2007
dimanche 16 septembre 2007
أنا لو عرفتم
عنيد،كأبناء هذا الزّمان العنيد
كسرت جميع المرايا...شظايا...شظايا...
لكي لا أراني بوجهي الجديد
أنا لو عرفتم... قبيح
كثقب الأزون ...و أنفلونزا الطّيور
قبيح … كصفقة أسلو... كغزو العراق ...كطعم الهزيمة...
قبيح كمذبحة في الرّمادي..
كصمت الجليد...
كرهتك وجهي ...
لأنّك لست كما كنت من قبل خمسين عيد ...
فكم حفلت بك كلّ المرايا...
و كم هتفت لك كلّ الصّبايا...
و كم رقصت لك كلّ الورود...
لقد كنت غضّا كفجر نديّ
وديعا...بريئا...كوجه الوليد...
وداعا...وداعا...
فها أنذا قد ركبت جناح القصيد
و هاجرت مثل الطّيور
إلى عالم الذّكريات البعيد
إلى ركن بيتي القديم و حيّي القديم
إلى صوت أمّي الرّخيم الودود
إلى أهل حارتنا الطّيّبين....
لأبحث عن دفء هذا الوجود
01/01/2006
محمد الصالح الغريسي
samedi 15 septembre 2007
بغداد قد عظم المصاب و ضاقت الآفاق
هل بعد ما ناب العراق عراق
تبكي الثكالى موت من فقدوا
و دماء أهل الرّافدين تراق
قالوا أتينا بالسّلام محبّة
شكرا لكم يا أيّها السّرّاق
شكرا لكم حرّرتمونا
لا نشك بأمركم
فرّقتموا بين الرّضيع و أمّه
و هتكتم الأعراض بعد نقائها
شكرا لكم...شكرا لكم...
بل هكذا الأعراف و الأخلاق...
وزّعتم الموت الزّؤام على القرى
و أردتموا أهل العراق أذلّة
مثل الخراف تساق
لكنّ في أهل العراق عراقة
و شهامة تسمو بها الهامات و الأعناق
رفضوا المهانة و الخنوع لطغمة
جاؤوا على دبّابة مسعورة
يحدوهم الطمّاع و الأفّاق
جاؤوا محمّلة حقائبهم أذى
و بها شقاق فتنة و نفاق
بثّوا الدّسائس بين أبناء العراق
و فرّقوا بين المذاهب فتنة ليست تطاق
نهبوا المتاحف ...
أحرقوا دور العبادة و التّقى
ساقوا ضعاف النّفس نحو رذيلة فانساقوا
قالوا أتينا كي نبشّر بالعدالة و الرّخاء
فاسرفوا
فإذا هم السّرّاق و الفسّاق
هذا بلاء يا عراق فلا تضق صبرا
فبعد الأسر يسر و انعتاق
حارب فلول الشّرّ في أوكارها
حتّى تبوء بخيبة
و يصيبها الإخفاق
ها إنّهم غرقوا بوحل في العراق
و ما دروا كيف الخروج
فأغلقت أبوابها
و استحكم الإغلاق
ظنّوا بلاد الرّافدين فريسة
فتصيّدتهم كالضّباء ليوثها الحذّاق
أسوار بابل لن تكون لهم سوى
أعواد مشنقة منها تدلّى منهم الأعناق
قال الّذين تخاذلوا
لمّا رأوا ما هالهم فاصابهم إشفاق
أو لم نقل يوما لكم:
ما ضرّ لو أحنيتم الهامات
حتى تسلم الأعناق
خسئوا... فلن نحني الرّؤوس
و ليس شيمتنا التّفاق
سنظلّ نخلا واقفا في وجه عاصفة
و لو ضاق النّطاق
لو دام ملك للمغول و جيشهم
ما كان يبقى في الخليج عراق
لكنّ أهل الرّافدين بواسل
لا يقبلون الضّيم حتّى لو فنوا
أو ضاقت الأرزاق
سيعمّرون الأرض بعد خرابها
و تشيّد الأحياء و الأسواق
و تعود للأرض الموات حياتها
و يعود للعيش الجميل مذاق
و يعمّ بين النّاس ودّ خالص
و يشيع بينهم الوفاق
10/08/2007
السّؤال السّؤال، يحفر بين الضّلوع
بحروف من نار
يا أيّها المدّثّر باللّيل من صقيع الماضي...من أنت ؟
يا أيّها المستجير برمضاء الواقع المهزوم ...من أنت ؟
يا أيّها المتعلّق بأهداب المستقبل المجهول ...من أنت؟
لشروق الشّمس من بين قدميك
لمسة النّور الأولى
تصافح أرض النّبوءات
للمحار بوح الدرر بين أصابعك
انطلقْ زمزم
مزّق صخور العطش
أذّن في شفاه العطاشى:
حيّ على الارتواء...
لأبرهة خيل في سواد اللّيل
تمزّق صمت الصّحراء
صاح سيّد القوم :
للبيت ربّ يحميه...
تاهت العير و تفرّقت القافلة...
يا حرّاس البئر
هو ذا أبرهة قادم إليكم بجيش كالجراد
لا زيت اليوم ينقذكم
و لا الطّير الأبابيل
نامت بابل على قرابين الدّم
عافت آلهتها لحوم البشر
# أيحبّ أحدكم أن يأكل لحم أخيه مَيِِْتًا فكرهتموه #
يعاودني السّؤال
سؤال من نار
يا أيّها المدّثّر باللّيل من صقيع الماضي...من أنت ؟
يا أيّها المستجير برمضاء الواقع المهزوم ...من أنت ؟
يا أيّها المتعلّق بأهداب المستقبل المجهول ...من أنت؟
30/03/2007
jeudi 13 septembre 2007
سعدى…
إن نثرت الدّمع حزنا،
خلف آهات القصيد…
فلأنّ القلب قد أمسى غريبا،
في متاهات الوجود…
خلت لمّا أبصرت عيناي سعدى،
أنّ نار الحبّ من جمر الخدود،
فاعتصرت الجمر خمرا،
من شفاه كالورود…
و لثمت الخدّ حتّى قاطعتني:
ذبت إذ قبّلت خدّي،
كيف لو قبّلت جيدي.
قلت يا "سعدى" ارحميني،
و ارحمي أوتار عودي…
قد عزفت الحبّ لحنا،
رائعا فوق الحدود.
فاحفظي لحني و عهدي،
لا كما قد خنت آلاف العهود…
فانثنت عنّي، و ردّت في برود…
أنت ملكي يا حياتي…
أنت عبد من عبيدي:
هل رأت عيناك حسنا مثل حسني،
بين أبكار و غيد ؟…
هل رأت عيناك قدّا مثل قدّي،
بين ربّات القدود؟…
هل رأت عيناك نهدا مثل نهدي،
بين ربّات النّهود؟…
ستظلّ الدّهر مملوكا لسعدى،
بل أسيرا بين نهديّ و جيدي.
يأمر النّهد فتصغي و تلبّي
و يقول الجيد: افعل…
فتلبّي من جديد.
قلت يا سعدى حرام
لست من يغريه جيد
أو يصلّي للنّهود
إنّما أحببت سعدى نصف ذاتي
ذاتي الملقاة في هذا الوجود.
أحبّك حبّا عنيفا
أحبّك حبّا عنيفا
كعنف الشّتاء
أحبّك رغم شموخك و الكبرياء
لأنّك لست كهند
و لست كسلمى
و لست و حقّ السّماء ككلّ النّساء...
تعوّد قلبي على النّبض من ألف عام
و من ألف عام
تردّد في القلب رجع الصّدى
ينادي ... ... ...
فيأخذني الانتشاء
إلى قمّة الانتشاء...
أنا عندما أستجير
بمملكة الشّعر
ألمح وجهك بين الحروف
و بين القوافي
فيرقص قلبي كطفل صغير
و يقفز بين الضّلوع
كما يقفز الصّبية الأشقياء...
و يأسرني الشّوق
بين الحروف و بين القوافي
فيولد في مطلع الفجر طفل القصيد
و يكبر ...يكبر عبر الثّواني
لألمح وجهك في المنتهى ...
و ألمح نفسي
أنادي ... ...
لماذا ؟...
لأنّك لست كسعدى
و لست كلبنى
و لست كما أيّ أنثى
فإنّي أحبّك
بالعقل و القلب و الانتماء...
21/05/2003
دموع المحار
لم يعد للبحر لون البحر
أو لون السّماء...
لم يعد للموج صوت الموج
أو رجع الهدير....
أيّها البحّار
ما للبحر أمسى كالغدير...
أين يا بحّار أسراب النّوارس؟...
أين موّال الرّجال الكادحين
هل غدا القرصان للشّطآن حارس؟...
يزرع الأحزان في الشّرق الحزين؟...
أيّ ريح مزّقت تلك المراكب؟...
بعثرت في البحر أشلاء الشّراع...
لوّحت بالملح زادا للجياع...
و رمت بالشّرق في حضن الضّياع...
فمحار الشّرق يوما
كان يبكي
من دموع البحر لألاء الدّرر
و محار الشّرق يبكي اليوم من حمق البشر...
و عيون الشّرق
لمّا شاقها الحلم القديم
أسبلت للنّوم عينا
ثمّ هبّت
فإذا بغداد غطّتها المشانق
و غراب البين
في الشّطّين ناعق
يطلب الثّأر القديم
رأس "هارون الرّشيد"...
لا تخف أوليس بعد اليوم
أطلق راحتيك
قد إذا شئت جيوش النّصر
خلف البحر
أو نحو الجزر
فعروس البحر غابت في الأفق...
امض أوليس بعيدا...
امض لا تخش الغرق...
لم يعد للبحر بعد اليوم سحر
لم يعد للشّرق بعد اليوم عذر...
وتعالى من خلال الموج صوت
صوت بحّار حزين
أطلق الموّال مخمورا يغنّي:
حلموا بالشّرق يوما فشرقنا
إذا شربنا الفجر راحا
و حلمنا بحسان الغرب يوما فجنينا
من ورود الغرب شوكا و جراحا
أيّها الشّرق كفاك اليوم نوما
قد غدا الشّرق ضعيفا مستباحا...
20/07/2003
إلى من سأسكب عطر القصيد
إلى من سأسكب عطر القصيد
و أصدح حرّا بعذب النّشـــــــــيد
إلى من سأنثر أوجاع قلبي
و أبكي من الحزن مثل الوليـــــــــــد
إلى من أبثّ لواعج حبّي
و ألقي سلامي و أهدي ورودي
أنام و أصحو جريح الفؤاد
و أمضي وحيدا بدربي العنيـــــد
أنا عبرة من دموع الثّكالى
أنا قطــــرة من دماء الشّهـــــــــــــيد
أنا أنّة من أنيــــن الصّبايا
و صيحة طفل يتيم شريـــــــــــــــــد
أنا قطرة من فرات جريح
و من فيض دجلة ماء الوريــــــــــد
وفي مهجة القلب يسري عراق
و بغداد تسكن روحي و عودي
إلى من سأسكب بعد العراق
رحيق الحياة و عطر القصــــــيد
و لي وطن في المدى منتهاه
إذا ما نظرت بعيد الحــــــــــدود
و لكن ّ أهلي و صحبي و قومي
أضاعوا التّراث و مجد الجدود
و بالنّفط باعوا نقيّ السّجايا
و باعوا الضّمير ببخس الوعود
26/11/2003