jeudi 13 septembre 2007



سعدى…



إن نثرت الدّمع حزنا،

خلف آهات القصيد…

فلأنّ القلب قد أمسى غريبا،

في متاهات الوجود…

خلت لمّا أبصرت عيناي سعدى،

أنّ نار الحبّ من جمر الخدود،

فاعتصرت الجمر خمرا،

من شفاه كالورود…

و لثمت الخدّ حتّى قاطعتني:

ذبت إذ قبّلت خدّي،

كيف لو قبّلت جيدي.

قلت يا "سعدى" ارحميني،

و ارحمي أوتار عودي…

قد عزفت الحبّ لحنا،

رائعا فوق الحدود.

فاحفظي لحني و عهدي،

لا كما قد خنت آلاف العهود…

فانثنت عنّي، و ردّت في برود…

أنت ملكي يا حياتي…

أنت عبد من عبيدي:

هل رأت عيناك حسنا مثل حسني،

بين أبكار و غيد ؟…

هل رأت عيناك قدّا مثل قدّي،

بين ربّات القدود؟…

هل رأت عيناك نهدا مثل نهدي،

بين ربّات النّهود؟…

ستظلّ الدّهر مملوكا لسعدى،

بل أسيرا بين نهديّ و جيدي.

يأمر النّهد فتصغي و تلبّي

و يقول الجيد: افعل…

فتلبّي من جديد.

قلت يا سعدى حرام

لست من يغريه جيد

أو يصلّي للنّهود

إنّما أحببت سعدى نصف ذاتي

ذاتي الملقاة في هذا الوجود.

Aucun commentaire: