dimanche 16 septembre 2007




القناع



أنا لو عرفتم
عنيد،كأبناء هذا الزّمان العنيد
كسرت جميع المرايا...شظايا...شظايا...
لكي لا أراني بوجهي الجديد
أنا لو عرفتم... قبيح
كثقب الأزون ...و أنفلونزا الطّيور
قبيح … كصفقة أسلو... كغزو العراق ...كطعم الهزيمة...
قبيح كمذبحة في الرّمادي..
كصمت الجليد...
كرهتك وجهي ...
لأنّك لست كما كنت من قبل خمسين عيد ...
فكم حفلت بك كلّ المرايا...
و كم هتفت لك كلّ الصّبايا...
و كم رقصت لك كلّ الورود...
لقد كنت غضّا كفجر نديّ
وديعا...بريئا...كوجه الوليد...
وداعا...وداعا...
فها أنذا قد ركبت جناح القصيد
و هاجرت مثل الطّيور
إلى عالم الذّكريات البعيد
إلى ركن بيتي القديم و حيّي القديم
إلى صوت أمّي الرّخيم الودود
إلى أهل حارتنا الطّيّبين....
لأبحث عن دفء هذا الوجود

01/01/2006

محمد الصالح الغريسي

Aucun commentaire: