jeudi 6 septembre 2007


عودة الابن الضّال




أيّها الخارج من طين الأرض

المنتفض على صولة الرّيح

المتمرّد على ثورة البحر

المتحدّي وهج الشّمس

هذه مملكة الرّبّ تحت قدميك

تجري من تحتها الأنهار

وحده التّوت يعرف خطيئتك الأولى

وحده التفّاح يعرف نزوتك الأولى

وحدها خفافيش اللّيل

تعرف عطشك للدّماء

وحدها سباع البرّيّة

تعرف كم أنت نهم للحوم البشر...

ستظلّ تحمل وزر هابيل

تتعثّر خطاك في ظلام الخطايا…

هذه سوسنة الفجر

تحمل بوح العشّاق بحكايا الوجد

هذه بلابل الرّوض

تعزف أنشودة الشّوق للرّوح

تدعوك إلى الحياة

هو ذا يوسف من غيابة الجبّ

يدعوك أن امدد يدك إليّ...

أخرجني إلى النّّور...

سنعيد معا، إلى الورود بهاءها

و إلى إالفراش ألوانه الزّاهية

و إلى الرّضيع ابتسامته البريئة...

سنعيد إلى الشّمس إشراقتها الأولى

و إلى البحر حياته الصّاخبة

و إلى الرّيح انطلاقها

هي الأرض تدعونا إلى الحياة

إنّها الأمّ الرّؤوم و الحضن الدّافئ

إنّها في انتظار عودتك أيّها الابن الضّالّ.

20/07/2007

Aucun commentaire: