mercredi 5 septembre 2007


أحلام نخلة

في الواحة الفيحاء... كانت نخلة...

كانت... و لا كلّ النّخيلْ...

ترنو إلى الشّمس المضيئة في السّما

و تمدّ نخل الغاب بالظّلّ الظّليلْ...

هذي جذورك

أيّها الغاب الجميلْ

ضربت بعمق الأرض من دهر طويلْ

و رؤوس نخلك

في شموخ

عانقت شمس الأصيلْ...

ما لي أرك اليوم

قالت نخلتي:

متجهّما

متدثّرا بالحزن

مهموما هزيلْ...

أو لم تكن بالأمس

أخضر زاهيا

و اليوم تكسوك الكآبة

و الذّبولْ...

أين المواويل العذاب و رجعها

بين النّخيلْ...؟

أين الصّبايا قاصرات الطّرف

قرب النّبع

ينشرن الغسيلْ...

أين الحمام الحرّ يبسط للسّلام جناحه ؟

أين الهديلْ...

أين الطّيور على رؤوس النّخل

تصدح بالنّشيدْ...

قالت نخيل الغاب في حزن شديدْ:

هذي رياح الأرض تعصف حولنا

تهوي جذوع النّخل... تعثو بالجريدْ

مابالكم ، ما قد أصاب النّخل

في أرض الصّعيدْ

و بأرض دجلة و الفرات

و واحة اليمن السّعيدْ...

كيف السّبيل إلى البسوق

و حولنا هول العواصف و الرّعودْ...

قالت و صوت الحزن يخنق نخلتي:

بالأمس قلت مقالتي

لكنّكم لم تنصتوا

و رميتم الأقوال خلف ظهوركم

و أعدت قولي من جديدْ

هل تنفع اليوم النّدامة و الأسى...؟

أ وينفع اللّومُ المنافقَ و الجحودْ

فلكم حلمت لأجلكم يا معشر النّخل الحبيبْ

بالجنّة الغنّاء

و العيش الرّغيدْ

مدّوا أياديكم و هبّوا للحياةْ

سترون خير العيش في الفجر الجديدْ...

29/01/2005






Aucun commentaire: