mercredi 5 septembre 2007



وقفة أمام تمثال فينوس




ما بال شعرك لبّدته يد القرونْ

و خبا البريق بمقلتيك

فلا اشتياق و لا حنينْ...

ما لي أراك قد وقفت تحفّزا

من قبل آلاف السنينْ...

هلاّ مشيت تبرّجا و تدلّلا

و نثرت وردا في دروب العاشقينْ

أم أنّ أجراس الزّمان توقّفت

فتوقّفت

في الصّدر أنفاس الحياة

فلا نشيج و لا أنينْ

خرساء لم تتكلّمي ...

هل كلّ هذا كبرياء

أم شموخ لا يلينْ...

أو لم تحرّكك ابتهالات العذارى في الدّجى

والحالمينْ

أو لم يشقك النّور في الفجر

المجلّل بالسّكونْ

هل أنت فينوس الّتي فتن الزّمان بحسنها

أم أنت من صخر متينْ...

و نظرت في التّمثال أقرأ حسنه

فقرأت صدرا فاق حسنا

كلّ أبيات القصيدْ

و قرأت جيدْ

و رجعت أقرأ من جديدْ

فوجدتني فلكا أدور

بلا حدودْْ

متأمّلا سحر الوجودْْ..

أنت فينوس" إلـه"

قدّ من صخر أصمْ

و الّذي أعطاك سحرا

هو من لحم ودمْ

فانظري الفيروز في البحر الجميلْ

و انظري الأفلاك في عزّ الظّلم ْ

من ترى أعطاها سحرا و جمالا ؟

من ترى أهدى ورود الرّوض عطرا

و حبا الشّحرور معسول النّغمْ

سبّحي فينوس للّه الّذي

قد حبا الأكوان حسنا و بهاءْ

و أتمّ الخلق من بعد العدمْ

أنا يا " فينوس " ما أحببت

تمثالا أصمْ

بل لقد أحببت

ذات اللّه في أرض و ماء

و نبات و نعم ْ

و عقول أبدعت قولا و فعلا

و شعوب و أممْ

أنا يا فينوس لا أرضى

بمصباح صغيرْ

و بصدري فيض أنوار الإله المنتقمْ

30/04/2006

Aucun commentaire: