vendredi 7 septembre 2007



الشوارع الخلفيّة




مشيت في الشّوارع الخلفيّةْ

بحثت عن دفاتري

و عن بطاقة الهويةْ

فما وجدت غير صفحة قديمةْ

تعانق السّرابْ

تغازل القضيّة.ْ..

و بين كومة الدّمار و الخرابْ

بحثت عن طفولتي

و لعبة جديدة لطفلتي الصّبيّةْ

فما وجدت غير زهرة

تطلّ من رفاة مزهريّةْ...

و قال لي السّجّان في" شهامة الصّقورْ ":

الأرض لي

و الماء تحت الأرض لي

و الطّير في السّماء لي

و النّجمة السّنيّةْ...

و دونك العراء و السّماءْ

فارتع كما تشاءْ

و دونك السّلام و الأمانُ

و الأخوّة ْ

و دونك التّراب و الخرابْ

فكل من الثمار ما تشاءْ

لذيذة جنيّةْ...

و خلفك الجدارْ

يحميك من غوائل المنيّةْ...

مشيت في شوارع الغضب

و سرت ألعن الجرائد القديمةْ

و ألعن الكتبْ

و أقرأ الوجوه في مدينتي

أخاطب الصّغير و الكبيرْ

أخاطب الغنيّ و الفقير ْ

أخاطب الأمير و الوزيرْ:

سلمت يا أخا العربْ

أما انتهت مجالس الطّرب ْ؟

من يخرج الشّيطان من مدينتي ؟

من يرجع السّلام و الأمانْ ؟

من يطفأ اللّهبْ؟

فصاح فيّ قائل:

سلمت يا أخا العربْ

دع الهراء و السّرابْ

و دعك من سفاسف الخطبْ

و هاك كأس مذهب

يزيل عن دماغك التّعبْ

و خذ... فذي لفافة

تريك إن أخذتها " مسلسلا " عجبْ

و سر معي

ففي الجوار سهرة تفيض بالطّربْ...

فقلت في قرارتي:

" تبّت يدا أبي لهبْ "

يا أمّة العرب...

يا أمّة عجبْ.

04/08/2004

Aucun commentaire: