vendredi 7 septembre 2007


حامورابي



حامورابي...حامورابي...

قم تجوّل بين أكوام الخرابِ...

قم...و شاهد ما جرى في أمّ قصرٍ

و المثنّى و الرّمادي

و أبو غريب الجريحةْ

من دمار و اغتصابِ...

قال من أعماه حقد من بغاة الغربِ

أنتمْ...

عقدة التّاريخ فيكمْ...

جعلتكم بين وهم و سرابِ...

قلت مهلاً...

عقدة التّاريخ فينا قد عرفناها

و لكنْ ...

عقدة التّاريخ فيكمْ

أنّكم قوم غزاة

قد بنيتم مجدكم فوق الرفات

و بنينا مجدنا

مابين نيل و فرات...

هذه أسوار بابلْ

شاهد للعصر عن قوم صلاب

علّموا الشّرق جميعا

و شعوب الغرب حرفا في كتاب...

أسّسوا للحقّ قانونا و شرعا

عندما كنتم شتاتا

شرعكم قانون غاب...

لي سؤال لو سمحتم

لو تجيبوني عليهِ...؟

أين أقوام الهنود الحمر هلْ...

غابوا وراء الشّمس أم خلف السّحابِ؟

أم بنيتم فوق موتاهم صروحا

ناطحات للسّحابِ...؟ !

أيّ تاريخ لديكم

غير إذلال الأممْ

قد عزمنا أنّكم لن تستبيحوا أرضنا

أو تعودوا دون ثأر أو عقاب.

فاشربوا كأسا شربناها طويلا

من مرار و عذاب...

أو تنادوا نحو سلم بيننا

و تعالوا نبتني للنّاس صرحا

عاليا فوق السّحابِ

أو تعالوا

نطعم الأفواه من جوعٍ

و نأسو

كلّ مكلوم مصابِ...

ذاك أجدى من عداء بيننا

أو دماء كالخضابِ...

و أخيرا ...

بعد يأسي من صلاح الناس في دنيا الخراب...

نم هنيئا حامورابي

تحت طيّات التّراب

إن ذا عالم جهل

ليس يجدي فيه نصحً

لعقول ليس فيها من صوابِ...

01/08/2005

Aucun commentaire: